أخبار اليمنالأخبار العربية

نحو 60 ألف مصل بالأقصى في جمعة رمضان الثانية رغم منعهم وإجراءات المحتل المشددة

النبأ اليمني ـ متابعات

أدى نحو 60 ألف مصل صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل هذا العام في المسجد الأقصى المبارك، رغم محاولات منعهم وإجراءات المحتل المشددة، وهو أقل بـ10 آلاف من عدد المصلين في الجمعة الأولى.

وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، تأتي هذه الجمعة بعد اعتداءات عنيفة نفذها الاحتلال بحق المقدسيين الليلة الماضية أصيب فيها قرابة 110 مقدسيين، واعتقل الاحتلال 50 آخرين وتضررت ممتلكات المقدسيين في عدد من الأحياء جراء هجمات المستوطنين الارهابية.

وفي صباح اليوم وساعات الظهيرة شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط الأقصى واستفزت المصلين وعرقلت وصولهم للأقصى من خلال الحواجز المنتشرة على مداخله والتي تضاف إلى تلك الحواجز التي تعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية.

وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: إن “أبناء شعبنا وصلوا للمسجد الأقصى رغم كل إجراءات الاحتلال التي ترفضها كل الديانات السماوية وكل الأعراف الدولية والإنسانية وكل القوانين الدولية”.

وتساءل.. هل يعقل أن يحال بين عباد الله وبين أماكن عبادتهم؟ وهل يعقل أو يقبل أن توضع الحواجز ويعتدي الاحتلال وجنوده على الصائمين والمصلين الخارجين من المسجد الأقصى بعد أداء صلواتهم؟.

وأضاف: “يُعتدى علي المصلين من قبل أجهزة أمن الاحتلال، ويتغالى متطرفوه ومستوطنوه بدعوات حاقدة ماكرة واضحة بالدعوة لقتل المسلمين أو قتل العرب بشكل عام، فأين هذا الاحتلال الذي توجب عليه القوانين الدولية أن يراعي حرية المواطنين الواقعين تحت سلطته، وأن يحافظ على أماكن عبادتهم وأن يحافظ على حياتهم وأرواحهم”.

وتابع قائلاً: “ما هذا التماهي والتواطؤ من قبل جنود الاحتلال الرسميين مع قطعان المستوطنين وشذاذ المتطرفين الذين يعتدون على أبناء شعبنا؟ من الصائمين والراكعين والساجدين والعابدين الذين يأمون المسجد الأقصى المبارك لأداء الفرائض واستماع دروس العلم وتلاوة القرآن وإعمار المسجد الأقصى المبارك”.

وقال: إن “الاحتلال يغيظه توجه جموع المقدسيين والفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى ويغيظه أن يراكم تملؤون شوارع القدس وأزقتها وحواريها، يغيظه وهو يراكم تقولون للقاصي والداني إنها القدس امانة الفاروق عمر ومحررة صلاح الدين، وهي المدينة التي تحلم تاريخ وحضارة المسلمين، وهي التي تشد إليها الرحال وإلى صنويها مكة والمدينة”.. مضيفاً: “هنيئا لأبناء شعبنا الفلسطيني الذين انتصروا ورابطوا في القدس المحتلة”.

الجدير ذكره أن أغلب القادمين إلى الأقصى يؤدون الصلاة في ساحات المسجد وتحت الأشجار حيث تنعدم وسائل الوقاية من الحر نظرا لمنع الاحتلال أي تغييرات بالمسجد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق