أخبار اليمنالأخبار المحلية

جرعة سعرية جديدة في أسعار الوقود تتساوى مع السوق السوداء وهذا السعر الجديد؟!

النبأ اليمني ـ متابعات

أعلنت شركة النفط بعدن -الثلاثاء- عن رفع أسعار الوقود في المدينة رسمياً لتتساوى مع سعر السوق السوداء.

وأكدت مصادر أن أسعار الوقود للبنزين في عدن بلغت ١٠٧٠٠ ريال بدلاً عن ١٠ آلاف ريال وبواقع ارتفاع ٧٠٠ ريال للدبة سعة العشرين لتراً.

ويُعدُّ هذا الارتفاع ثاني ارتفاع خلال أقل من شهر، والرابع خلال 3 أشهر، حيث سبق وأعلنت الشركة رفع السعر قبل نحو شهر بواقع ألفي ريال، كما ارتفعت أسعار المواصلات والنقل جراء ذلك بواقع يتراوح بين 50 ـ 100%.

ومنذ منتصف مارس الماضي، شهدت محافظة عدن والمحافظات الجنوبية أزمة وقود حادة بعد اختفاء المشتقات النفطية وإغلاق المحطات أبوابها في وجوه المواطنين الذين اضطر الميسورون منهم للشراء من السوق السوداء بأسعار مُضاعفة، بلغت 8 آلاف ريال قبل أن تُعلن شركة النفط عن رفعها في 22 مارس الماضي نفسه إلى 10 آلاف ريال، في جرعة ثالثة آنذاك على أسعار المشتقات النفطية.

وارتفع السعر الرسمي لمادة البنزين بواقع 100 ريال عن كل لتر، ليصبح السعر 500 ريال، بمبرر ارتفاع أسعار الوقود على المستوى العالمي وانهيار سعر العملة المحلية.

وسبق ذلك -في فبراير الماضي- رفع أسعار البترول من 335 ريالاً إلى 380 ريالاً ما تسبب في ارتفاع تعريفة المواصلات ومفاقمة الأزمة المعيشية لدى المواطنين، قبل إقرار الجرعة الثالثة التي رفعت تكلفة لتر البترول من 380 إلى 400 ريال.

وبهذا الارتفاع الجديد، تتساوى قيمة البترول في المحطات الحكومية والخاصة مع سعره في السوق السوداء، لتتضاعف معاناة المواطنين بفعل سياسة حكومة “معين عبدالملك “

مُحللون اقتصاديون كانوا أكدوا أن بإمكان حكومة “معين عبدالملك” التعامل مع أزمة المشتقات النفطية دون رفع أسعارها، من خلال إعفاء التحصيلات الجمركية والضريبية أو غيرها من الوسائل المتاحة، غير أنها تجاهلت معاناة المواطنين وفضَّلَتْ مصالحها.

مراقبون حذَّروا من أن تكون سياسة حكومة معين عبدالملك تجاه المواطنين متعمَّدة، وتأتي كردَّة فعل على الاحتجاجات الغاضبة ضدها التي أدت -في 16 مارس الماضي- إلى اقتحام المتظاهرين قصر معاشيق والتسبب في هروب الوزراء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق