أخبار اليمن

رسالة نجاد إلى محمد بن سلمان.. هل لها أهمية؟

رسالة نجاد إلى محمد بن سلمان.. هل لها أهمية؟
النبأ اليمني ـ متابعات
تجدد الحديث عن رسالة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن خطة للسلام في اليمن.

الرسالة كان قد جرى الحديث عنها أوائل الشهر الجاري ونشرت ”إرم نيوز“ عنها في ذلك الوقت نقلا عن الإعلام الإيراني.

وعادت الرسالة إلى الواجهة بعدما وزع مكتب نجاد مضمون الرسالة على وسائل إعلام من أبرزها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي رأت أن الرسالة تمثل خرقا لسياسة إيران المعلنة تجاه السعودية بما حملته من تودد للأمير محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن رسالة نجاد جاءت مليئة بالتملق والثناء، وختمها بعبارة ”أخوكم محمود أحمدي نجاد“.

ووفقاً لمكتب نجاد فإن السعودية لم ترد بعد على الرسالة التي تم تسليمها إلى مكتب رعاية المصالح السعودية في طهران. ولم ترد البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة على استفسار حول ما إذا كان ولي العهد قد تلقى الرسالة.

وتقترح رسالة نجاد التوسط لإنهاء حرب اليمن من خلال إنشاء لجنة من الشخصيات الدولية البارزة.

وسعى المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسيفي، إلى التقليل من محاولة نجاد، قائلا إن ”وجهات نظره (نجاد)، طالما أنه لا يزال مواطنا عاديا مثل العديد من الإيرانيين الآخرين، لا علاقة لها بسياسات الحكومة والإدارة في الوقت الحالي“.

ويتمتع نجاد ببعض النفوذ في إيران، حيث يشغل مقعدا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو هيئة معينة من المفترض أن تشرف على جميع فروع الحكومة. ويسافر بشكل روتيني حول إيران لإلقاء الخطب، ويبدو أن لديه شريحة كبيرة من المتابعين.

وعلى عكس العديد من نظرائه الذين واجهوا السجن والإقامة الجبرية لانتقادهم النظام ، فهو حتى الآن غير مقيد.

وقال دبلوماسيون ومحللون إنه من غير المرجح أن يؤدي تواصل أحمدي نجاد مع ولي العهد السعودي إلى أي اختراق. وتبدو الرسالة مجرد محاولة من نجاد للحصول على أهمية لأن إيران تواجه العديد من التحديات، أبرزها العقوبات الأمريكية ووباء الفيروس التاجي.

وقال روزبه ميريبراهيمي – وهو محلل إيراني مستقل مقيم في نيويورك – إن ولي العهد ”لن يأخذه على محمل الجد لأن جميع الذين يتعاملون مع إيران، سواء إقليميا أو دوليا، يعرفون أن خامنئي هو من يسيطر على الأمور“.

وغرد الكاتب السعودي البارز عبدالرحمن الراشد: ”الايرانيون ملوا من الحروب وكرهوا ضيق العيش ولهذا يدغدغ نجاد عواطفهم متبنيا سياسة دعائية ضد خصمه #روحاني عارضا وساطته مع #السعودية“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق