أخبار اليمنالأخبار المحلية

سبوتنيك: تعثُّر اتفاق الرياض وراء مغادرة الحكومة من عدن إلى المملكة

النبأ اليمني ـ متابعات


أرجعت وكالة “سبوتنيك” الروسية -الثلاثاء- عودة الصراع مُجدَّداً بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس هادي إلى عدم التجانس بين أعضاء التشكيلة الحكومية المُشترَكة فضلاً عن استمرار تعثُّر اتفاق الرياض.

وفي تقرير لها، تحدثت “سبوتنيك” عن أن الأوضاع في الجنوب اليمني تشهد حالة من الترقُّب والحذر بعد عودة الصراع بين الانتقالي وحكومة “الشرعية” بعد أسابيع من تشكيل حكومة المُناصفة وفقاً لاتفاق الرياض.

وأكد رئيس مركز جهود للدراسات “عبدالستار الشميري” أن الأوضاع لا تُنذِر بحرب واسعة بين الجانبين، مشيراً إلى أن ذلك يرجع لحرص التحالف على عدم وجود مواجهات عسكرية واسعة بعد الاتفاق الذي رعته الرياض، غير أن الأزمة الحالية واضحة بوجود المشاكل الكثيرة في عدن، وأيضاً في الخلافات بين الوزراء في الحكومة الجديدة ولا تخفى على أحد، فهم غير متجانسين ويهربون من عدن، حد قوله.

وأورد التقرير آراء شخصيات سياسية أكدت أن اتفاق الرياض لن ينجح لعدم استحضاره القضايا الرئيسة المهمة، وتركيزه على إرضاء الأطراف الإقليمية على حساب قضايا الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، وهو ما يفاقم حالة الاحتقان الشعبي التي تُنذِر باحتجاجات واسعة في عدن وبعض المحافظات الجنوبية قد تصل إلى مواجهات مسلحة الهدف منها ليس وطنياً وإنما ضغوط على السعودية كراعية لاتفاق الرياض المُتعثِّر من أجل تجديد الاعتراف بالانتقالي.

من جانبهم، يؤكد مراقبون أن الشقين العسكري والاقتصادي من اتفاق الرياض ليس وحدهما اللذين برزت ملامح فشلهما في الوضعين الميداني والمعيشي، بل طال الأمر عدداً من البنود التي التزمت بها أطراف اتفاق الرياض والمتمثلة في حقوق المواطنة الكاملة، ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية التشويهية، وجميعها ظهرت بشكل كثيف على الساحة وأكدت فشل اتفاق الرياض كما أنها تُنذر بعودة المواجهات.

ويلفت المراقبون -أيضاً- إلى أن استمرار الحديث عن دور التحالف باعتباره وسيطاً تحتكم إليه الأطراف المشاركة في الحكومة عند تأزم الأوضاع؛ أمر خاطئ خصوصاً مع تنامي إدراك الشارع العام أن اللجان السعودية تقف وراء ممارسات تأزيم الأوضاع المعيشية واعتبارات امتهان الكرامة التي تولَّدت لدى معظم الأوساط المُجتمعية لا سيما في عدن.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق