أخبار اليمنالأخبار المحلية

صورة الاقمار الصناعية تظهر مطارا جديدا في جزيرة ميون اليمنية ووكالة دولية تكشف الجهة التي تقف وراء العمل هذا الاستعماري

النبأ اليمني ـ متابعات

أظهرت صور أقمار صناعية من شركة “بلانيت لابز” تداولتها وسائل إعلام محلية ودولية شاحنات ومعدات بناء مدرج بطول 1.85 كيلومتر على جزيرة ميون اليمنية غربي البلاد .

وذكرت وكالة أسوشيتد برس، الثلاثاء، أن الإمارات تقوم بتشييد “قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية”، وبالتحديد عند مضيق باب المندب.

وفي حين لم تدع أي دولة وقوفها وراء تشييد القاعدة الجوية في جزيرة ميون البركانية بمضيق باب المندب، فإن حركة الملاحة المرتبطة بمحاولة سابقة لبناء مدرج ضخم عبر الجزيرة التي يبلغ طولها 5.6 كيلومتر تعود إلى الإمارات، منذ سنوات طويلة،وفق الوكالة.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن الإماراتيين يقفون وراء المشروع الأخير أيضا، على الرغم من أنها أعلنت عام 2019 سحب قواتها من التحالف العسكري، بقيادة السعودية، لمحاربة الحوثيين في اليمن.

وقال مسؤلون عسكريين في الحكومة اليمنية :” إن الإماراتيين يقفون وراء هذا الجهد”.. وان “السفن الإماراتية نقلت أسلحة ومعدات عسكرية وقوات إلى جزيرة ميون في الأسابيع الأخيرة”.

وتقع جزيرة ميون، في البحر الأحمر على بعد حوالي 3.5 كيلومتر (2 ميل) من الحافة الجنوبية الغربية لليمن، وتطل على الممر المائي الدولي مضيق باب المندب.

وقال جيريمي بيني محرر الشرق الأوسط في شركة استخبارات “جينس”، والتي تتابع أعمال البناء في ميون منذ سنوات، إن بناء القاعدة يعني أن هناك “هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم، والأمر لا يتعلق فقط بحرب اليمن وإنما أيضا بحركة الشحن” في باب المندب.

ولم يرد مسؤولون إماراتيون في أبوظبي وسفارة الإمارات في واشنطن على طلبات للتعليق من قبل وكالة أسوشيتد برس.

ويسمح المدرج في جزيرة ميون لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق، وشن غارات جوية بسهولة في اليمن، كما أنه يوفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا.

وبدأ مشروع بناء المدرج القديم بعد أن استعادت القوات الإماراتية والقوات المتحالفة معها الجزيرة من الحوثيين عام 2015. وبحلول أواخر عام 2016 ، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن أعمال البناء جارية هناك.

وبحلول 18 مايو بدا هذا العمل مكتملا، وتم تشييد 3 حظائر للطائرات جنوب المدرج مباشرة… وبحسب خبراء يمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات هجومية وطائرات مراقبة وطائرات نقل.

ووفقا للوكالة، فإن القرار الإماراتي ببناء القاعدة الجوية في الجزيرة يأتي بعد أن فككت الإمارات أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في إريتريا، وتستخدمها كنقطة انطلاق لعملياتها في اليمن.

وكان البريطانيون احتفظوا بالجزيرة حتى مغادرتهم اليمن عام 1967. وقام الاتحاد السوفيتي المتحالف مع حكومة جنوب اليمن الماركسية باستخدام وتحديث منشآت ميون البحرية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق