أخبار اليمنالأخبار المحلية

عاجل: الحوثي ينصح التحالف بإيقاف عملياته العسكرية في اليمن

عاجل: الحوثي ينصح التحالف بإيقاف عملياته العسكرية في اليمن

النبأ اليمني ـ متابعات

دعا زعيم جماعة (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، التحالف العربي بقيادة السعودية، بإيقاف عملياته العسكرية، متعهداً بالتصدي لمحاولاته السيطرة على العاصمة صنعاء.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة خلال لقائه عبر الفيديو بوجاهات وأبناء أمانة العاصمة صنعاء، بثها تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم “أنصار الله”: “الأعداء (في إشارة إلى التحالف العربي) الذين راهنوا على حسم معركتهم ما بين أسبوعين إلى شهرين وصلوا إلى العام الثامن وقد شبعوا يأساً وإحباطاً”.

وأضاف: “أعداؤنا أصبحوا في قرارة أنفسهم مؤمنين بهزيمتهم لأن شعبنا وثق بالله يوم وثقوا بأمريكا وراهنوا على تطبيعهم مع إسرائيل”.

واستطرد: “على أعدائنا إدراك أنه لا فائدة من استمرار عدوانهم وأنهم لن يصلوا إلى تحقيق أهدافهم”.

واتهم زعيم الحوثيين، التحالف باستغلال هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن لمدة شهرين في التجهيز لتصعيد جديد، بالقول: “يبدو أن الأعداء مستمرون في توجهاتهم العدوانية، وحملاتهم وتجهيزاتهم واضحة”.

وكشف الحوثي عن إحباط الأجهزة الأمنية للجماعة تفجيرات اتهم التحالف العربي بالتخطيط لتنفيذها في العاصمة صنعاء.

وقال: “تحالف العدوان خطط للقيام بتفجيرات واستهداف المواطنين في صنعاء بالعمليات الأمنية والسيارات المفخخة.. فشل الكثير من مؤامرات استهداف صنعاء أمنيا بفضل وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات”.

وأشار الحوثي إلى “أن بعض الخلايا التي تم ضبطها جرى الإعلان عنها والبعض لم يعلن عنها لأسباب أمنية”.
وذكر أن “إحدى أخطر عمليات التفجير التي كانت تستهدف العاصمة لكشفها طفلا واعيا بلغ الأجهزة الأمنية بأحد أخطر عناصر الخلية”.

واتهم زعيم الجماعة التحالف العربي، بمحاولة تهجير سكان صنعاء من المدينة، بقوله: “في الأشهر الأخيرة قبل الهدنة أطلق العدوان حملات دعائية قبل القصف للضغط على الأهالي وتهجيرهم

كما اتهم الحوثي، التحالف بـ “استهداف صنعاء بالأسلحة المحرمة دوليا ومحاولة احتلالها بحملات عسكرية كبيرة”.
وقال: “الأعداء جهزوا حملات عسكرية كبيرة لاحتلال صنعاء وخصصوا لتحقيق أهدافهم الوهمية والسرابية مليارات الدولارات”.
وتابع: “كل ما يستطيع الأعداء فعله لاحتلال صنعاء فعلوه، لكنهم وصلوا لقناعة (صنعاء بعيدة قولوا له الرياض أقرب)”.

وحذر الحوثي من ما أسماه “الحرب الناعمة” في إضعاف قبضة الجماعة على المناطق التي تسيطر عليها، قائلاً: “العدو استهدف العاصمة والبلد بشكل عام بالحرب الناعمة على المستوى الفكري والأخلاقي”.

وفي الثاني من يونيو الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس القادم، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.

وتتضمن هدنة الأمم المتحدة في اليمن، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق