أخبار اليمنالأخبار المحلية

عاجل | جماعة الحوثي تكشف التفاصيل الكاملة لمقتل علي عبدالله صالح .. هكذا قُتل ؟ وفي هذا المكان لفظ أنفاسه الأخيرة.. ؟!

النبأ اليمني | تقرير | خاص

كشف كتاب صادر عن دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء تفاصيل قصة مقتل صالح والمكان الذي لفظ فيه انفاسه الأخبرة.

وبحسب المعلومات الورادة في الكتاب فإن صالح بعد أن أدرك فشل مخططه لم يجد من حل سوى مغادرة منزله صبيحة الرابع من ديسمبر، وسط وعود أطلقها له “طارق صالح بأن الوضع سيكون تحت السيطرة إذا ما تم الإنتقال وتغيير الخطة”.

ووفقا للمعلومات: “قبل العاشرة صباحاً من يوم 4 ديسمبر وبعد أن وصلت معلومات ترصد أماكن انتشار القوات الأمنية حول المنزل والشوارع المؤدية إليه كان الاختيار على البوابة المتجهة إلى شارع صخر ومنه إلى شارع الزبيري باعتبار أن الانتشار في ذلك الشارع الأقل مقارنة ببقية الشوارع” .

وتشير المعلومات إلى أن صالح انطلق ومعه أحد الوزراء وكذلك عارف الزوكا في عدد من السيارات ما بين 8 الى 10 سيارات مدرعة مكدسة بالأسلحة من قناصة وذخيرة وكذلك قاذفات آر بي جي وصواريخ بالإضافة إلى مبلغ مالي.

وبحسب المعلومات اتجهت السيارات بسرعة نحو شارع الزبيري ومن هناك شرقاً نحو باب اليمن وجرت اشتباكات مع نقاط أمنية في شارع الزبيري حاولت منع الموكب وإعاقته.

الموكب كان قد انعطف قبل العرضي لتتجه سيارتان نحو صنعاء القديمة وتتجه بقية السيارات نحو شارع خولان ومن هناك وبسرعة كبيرة نحو ريمة حميد ووقتها كان طيران التحالف قد بدأ باستهداف نقاط أمنية بهدف تسهيل مرور الموكب.

وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين لاحقت صالح و “نجحت خطتها الأمنية في تحقيق هدفها بتعطيل السيارات واحدة تلو الاخرى واستسلام حمايته الشخصية التي حاولت توفير غطاء ناري له عند ترجله هربا باتجاه الأرض الخالية في منطقة الجحشي بسنحان الا ان افراد النقاط الأمنية تمكنوا من اللحاق به والاشتباك معه حتى قتل في تلك المنطقة .. فيما استسلم أولاده الذين كانوا في سيارة أخرى خلفه”.

كيف هرب صالح؟
نقل الكتاب اعترافات عن مرافقي صالح الذي تم القاء القبض عليهم معه في لحظاته الأخيرة ووردت كالتالي :

يعترف أحد الشهود للأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين بأنه القي القبض عليه في منطقة سنحان (الجحشي) عند الحادية عشر ظهراً ليوم الاثنين 4/12/2017م اثناء مرافقته لصالح.

ويفيد ايضاً أن طارق عفاش كان يقوم بحشد مجاميع مسلحة قبل احتفالية المولد النبوي بأشهر وقام بتوزيعها على مقرات ومنازل بصنعاء ومع بدء احداث الفتنة كان صالح يوجه طارق عفاش ويأمر كذلك بصرف الأسلحة للمجاميع المسلحة …

مشيرا بالقول : عندما تمكنت قوات الحوثي من اسقاط معاقل الخيانة والتمرد واقتربت من المعقل الأخير في الثانية عصراً وجه صالح بحشد المسلحين ومواجهة الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة في الثانية ثم قرر المغادرة عن طريق شارع صخر نحو شارع الزبيري بعد ان وصلته معلومات تفيد بضعف انتشار القوات الأمنية في شارع الزبيري .

في الاثناء تحركت 6 سيارات مدرعة فيها صالحونحو شارع الزبيري وكان هناك نقطة امنية اطلقت النار على الموكب وتم الرد عليها وتجاوزها وعند الوصول إلى السائلة من شارع الزبيري تم الاشتباك الخفيف مع طقمين للأجهزة الأمنية وبعدها تم التوجه الى شارع 45 ومنه إلى شارع خولان والى جولة الحثيلي ثم إلى ريمة حميد ولجأنا إلى الطرق الفرعية لتجاوز النقاط الأمنية واتجهنا الى شيعان وسيان ودخلنا قرية شيعان عبر خط ترابي وخرجنا منها …

وأضاف وقتها كنا نظن ان هذا الطريق سيوصلنا إلى ما بعد سيان وسيضمن لنا عدم المرور من النقاط الأمنية وتفاجأنا بنقطة افرادها على اتم الجهوزية للمواجهة فتم اطلاق النار على الموكب فتمكنت السيارة التي فيها صالح من المرور وتوقفت السيارة الأخرى التي كان فيها أبناء صالح وقد توقفت سيارة صالح بالقرب من قرية الجحشي وترجل الجميع منها وتعقبنا طقم تابع للأجهزة الأمنية في تلك المنطقة اثناء محاولتنا التغطية لفرار صالح ومعه عارف الزوكا حسب ما أورده الكتاب على لسان الشاهد .

شاهد آخر يفيد بأنه تم القاء القبض عليه اثناء عمله مع صالح في منطقة الجحشي بسنحان يوم الإثنين خرج صالح مع عدد من قياداته من الثانية بسيارات مدرعة واتجهنا إلى شارع الزبيري وفيه اطلقنا النار على الأجهزة الأمنية واطلقنا كذلك النار على نقطة أمنية في شارع خولان ووصلنا إلى الجحشي وهناك تعطلت السيارة التي كان بها أبناء صالح.

وتعطلت السيارة التي فيها صالح وترجل الجميع وفر صالح ومعه عارف الزوكا وحاولنا التغطية عليهم وتمت محاصرتنا من قبل الأجهزة الأمنية وسلمنا انفسنا وفق تعبيره .

شاهد ثالث يفيد أن صالح اثناء فراره من الثانية بعد محاصرة الأجهزة الأمنية لجماعته واقترابها من البوابات الرئيسية اصطحب معه كميات من الأسلحة منها قاذفات وانه تم التحرك باتجاه شارع صخر ومنه إلى الزبيري وصولاً الى سيان بسنحان …

وكانت الأجهزة الأمنية وقتها قد تمكنت من تطويق آخر معاقل قادة صالح في المنطقة الامر الذي أعاق وصول صالح إلى تلك المنطقة في وقت كان فيه سلاح الطيران التابع للتحالف يقوم بشن غارات على مواقع ونقاط الأجهزة الأمنية التي تمكن افرادها من القاء القبض على من كان برفقة صالح بعد توقف السيارتين اللتين كانتا تقلهما فترجل الجميع واطلق المرافقون النار على أطقم الأجهزة الأمنية فيما ولى صالح هارباً نحو احد المنازل وقد نجحت القوة الأمنية في التعامل مع المرافقين الذين سلموا انفسهم مع أبناء صالح ومن ثم تم التعامل مع صالح الذي لقى مصرعه في تلك المنطقة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق