أخبار اليمنالصحة والمجتمع

عصير الشمندر يدهش العلماء لتعديله بكتيريا الفم التي تؤثر على الضغط والمخ

النبأ اليمني ـ متابعات

كشفت دراسة جديدة أجريت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 70-80 عامًا، عن نتائج مذهلة جدا لعصير الشمندر لم يتوقعها العلماء بسبب تأثيره الفريد على بكتيريا الفم.

نفذت جامعة “إكستر” البريطانية دراسة علمية نفذت على كبار السن من الأشخاص الأصحاء بعد منحهم مكملات غذائية من عينتين، الأولى من عصير الشمندر، والثانية من عصير وهمي يشبه الشمندر، حيث تم منحهم الجرعة مرتين يوميا.

وبحسب نتائج الدراسة المنشورة في صحيفة “medicaldialogues” البريطانية المتخصصة بالأخبار الطبية، أظهرت نتائج الدراسة بيانات غريبة جدا لدى الأشخاص الذين تناولوا عصير الشمندر الطبيعي، حيث لاحظ العلماء ارتفاع مستويات البكتيريا المرتبطة بصحة الأوعية الدموية والبكتيريا الصحية، مع انخفاض مستويات البكتيريا المرتبطة بالأمراض والالتهابات.

ورصد العلماء نتائج مذهلة، أكدت أن شرب عصير الشمندر يعزز مزيجا من بكتيريا الفم المرتبطة بأوعية دموية تعزز صحة ووظائف المخ.

وبالإضافة إلى ذلك، رصدت الدراسة نتائج رائعة وأثرا ممتازا لعصير الشمندر على مرضى ضغط الضم من كبار السن، حيث انخفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل خمس نقاط (ملم زئبقي) بعد شرب عصير الشمندر.

ونوهت الدراسة إلى أن عصير الشمندر، بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى، مثل السبانخ والكرفس، غنية بالنترات غير العضوية، وتلعب العديد من البكتيريا الفموية دورًا في تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك، مما يساعد على تنظيم عمل الأوعية الدموية والنقل العصبي، وهي المسؤولة عن الرسائل الكيميائية في الدماغ.

وينخفض إنتاج أكسيد النيتريك لدى كبار السن بشكل عام، الأمر الذي يسبب ضعف الأوعية الدموية والصحة المعرفية في المخ.

وقالت البروفيسور آني فانهاتالو، من جامعة إكستر: “نحن متحمسون لهذه النتائج، والتي لها آثار مهمة على الشيخوخة الصحية”.

وأضافت: “قارنت الدراسات السابقة مستويات بكتيريا الفم لدى الشباب وكبار السن والأشخاص الأصحاء مع أولئك المصابين بأمراض، لكن دراستنا هي أول من اختبر النظام الغذائي الغني بالنترات بهذه الطريقة”.

وتابعت الباحثة: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن إضافة الأطعمة الغنية بالنترات إلى النظام الغذائي، عن طريق عصير الشمندر، لمدة عشرة أيام فقط يمكن أن يغير بشكل كبير الميكروبيوم الفموي (مزيج البكتيريا) للأفضل، ويؤدي إلى إبطاء التغيرات السلبية في الأوعية الدموية والمعرفية المرتبطة بالشيخوخة”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق