لجنة اعتصام المهرة تقِرُّ برنامجاً جديداً لمواجهة انتهاكات التحالف في المحافظة

النبأ اليمني ـ متابعات

ناقش اجتماع للجنة الاعتصام السلمي في المهرة -الثلاثاء- برئاسة الشيخ “علي سالم الحريزي”، ممارسات قوات التحالف في المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان.

وأشار الاجتماع إلى الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها ما وصفها بقوات “الاحتلال السعودي” في المنافذ والمطار ودعمها للجماعات المتطرفة والمليشيات بهدف تقويض مؤسسات الدولة، وفقاً لصفحة الاعتصام السلمي على “فيسبوك”.

وطالب الاجتماع الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بالمزيد من الإجراءات في مكافحة الظواهر الدخيلة والسلبية على المجتمع المهري والتي يهدف الاحتلال من خلالها لتدمير الشباب، في إشارة إلى دور القوات السعودية في انتشار المخدرات والترويج لها في المهرة.

وأكد المجتمعون وقوف أبناء المهرة إلى جانب إخوانهم في محافظة سقطرى وما يتعرضون له من انتهاكات من قِبل ما وصفها بـ”مليشيات الاحتلال الإماراتي”، داعين كافة المنظمات الحقوقية والراصدين إلى توثيق تلك الانتهاكات المستمرة بحق أبناء سقطرى.

وأقر الاجتماع برنامج عمل للجنة الاعتصام السلمي في المهرة للمرحلة المقبلة، وأدان الصمت الحكومي تجاه احتلال جزيرتي ميون وسقطرى من قِبل التحالف السعودي والإماراتي.

وشهدت المهرة مؤخراً نشاطاً متصاعداً في مواجهة ظاهرة الترويج والاتِّجار بالمخدرات، تبعاً لدعوات سياسية ومجتمعية لمحاربة الظواهر الدخيلة التي تتبناها القوات السعودية في المحافظة.

وكان الناطق الرسمي للجنة الاعتصام السلمي “علي بن محامد” اتهم التحالف السعودي الإماراتي -مطلع يونيو الجاري- بنشر المخدرات في أوساط الشباب بالمهرة، لأغراض تدميرية تستهدف مقومات المحافظة البشرية والاقتصادية، وتستغل سيطرتها على المنافذ لعرقلة التنمية، مستدلاً بحادثة اعتقال أحد الضباط السعوديين -العام الماضي (2020)- يعمل في هذا المجال بمديرية حات، وأن السعودية لجأت لتدمير المجتمع وتفكيك نسيجه بعد أن فشلت في شق الصف المهري.

ومنتصف يونيو الجاري، حذَّر رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى السلطان “محمد بن عبدالله آل عفرار” من المؤامرات التي تستهدف المهرة، كما أشاد بالحملات الأمنية الهادفة إلى القضاء على الظواهر الدخيلة في المحافظة، في إشارة إلى محاولة القوات السعودية نشر آفة المخدرات في أوساط الشباب، وشدَّد على إبراز الرفض المجتمعي والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشاريع الهدامة الموجَّهة ضد أبناء المهرة.

ويرى محللون أن انتشار ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات في المهرة يأتي كأسلوب جديد ضمن مخطط للقوات السعودية يتعلق بالمنافذ التي تسيطر عليها، وتركز فيه على استهداف النسيج المجتمعي الذي أبدى معارضة شديدة للتواجد السعودي في المحافظة.