أخبار اليمنالأخبار المحلية

مواطنون يمنيون بين معاناة ارتفاع الاسعار واقتراب شهر رمضان المبارك.. والتحالف يضاعف الكارثة الإنسانية

مواطنون يمنيون بين معاناة ارتفاع الاسعار واقتراب شهر رمضان المبارك.. والتحالف يضاعف الكارثة الإنسانية


النبأ اليمني ـ متابعات

لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين بأن تصل الحالة المعيشية لليمنيين لهذه الحالة من الصعوبة والتردي وارتفاع الأسعار مع إعلان التحالف عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في مارس 2015م .

ففي الوقت الذي كان فيه سعر الكيس الدقيق مع اليوم الأول لعاصفة الحزم لا يتجاوز مبلغ 6000 ريال يمني وبعد مرور سبع سنوات من إعلان التحالف بقيادة السعودية حربه في اليمن يصل سعر الكيس الدقيق إلى 40000 الف ريال في فارق سعري رهيب لا يمكن المقارنة بينهما أو اللحاق به .

وتتضاعف معانة المواطن اليمني في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة بوجه خاص وكافة عموم محافظات اليمن جراء الانهيار الكبير للعملة المحلية لا سيما أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي مما ضاعف من أسعار المواد الغذائية والأساسية وحول حياة المواطنين المعيشية إلى جحيم لا يرحم الاسر محدودة الدخل والفقراء والمساكين .

مراقبون للشأن الاقتصادي اليمني حملوا التحالف بقيادة السعودية والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ذلك الفشل الذريع في السياسة الاقتصادية للبلاد التي نأت بنفسها عن الواقع المعاش للمواطن وتركتهم عرضة لسياسة اقتصادية خاطئة وضحية لفساد مالي وإداري التصق بحكومات الرئيس هادي المتعاقبة منذ العام 2015م وحتى اليوم ونحن نقترب من الذكرى الثامنة لعاصفة الحزم في 26 مارس الجاري .

تقول ” هناء ” مدرسة في العاصمة المؤقتة عدن بأن التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية وطرد الحوثيين أثبت بعد هذه السنوات من الحرب والخراب بأنه كان عاملا أساسيا في مضاعفة معاناة المواطن وزيادة همومة لا سيما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بفارق كبير عما كانت عليه في السابق .

وأسردت هناء الموظفة والتي تعمل ضمن الكادر التعليمي والتربوي بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن جنوب البلاد جملة من المآسي والمعاناة التي تضاعفت فوق كاهل الأسرة اليمنية متمنية أن يدرك صناع القرار ما صنعته سياساتهم الخاطئة حتى باتت الأسر اليمنية مرتعا للجوع والبؤس والفقر .

واعتبر عبد القوي طالب 76 عاما متقاعد من أبناء محافظة لحج جنوب اليمن بأن الحالة المعيشية اليوم لا يمكن وصفها أو التعبير عنها كون الأسعار باتت تذبح المواطن من الوريد للوريد ولم يعد قادرا على سد احتياجات أسرته وطلبات أطفاله .

ونوه طالب كنت اشتري الجونية الدقيق بستة الف ريال وبعد ان قلنا التحالف جاء بانعيش في رخاء اليوم خلاص قد احنا نحلم بالجونية الدقيق حلم اليوم نشتي بالكيلوا اتخيل انا موظف وخدمت الدولة والبلاد وراتبي التقاعدي 60000 الف ريال يعني اشتري للجهال جونية دقيق بثلثي راتبي طيب وثلاثين يوم ايش اجيب لهم ومن وين اوفر حق الأدوية انا انسان كبير في السن وصحتي على قد حالها والأمراض سكري ياليد وضغط واحتكاك مفاصل طيب وكيف نعمل .

ولم يختلف عن الواقع صاحب بقالة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وهو يكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها المواطن وكيف يمكنه توفير احتياجات أطفاله وأسرته .

يقول سالم شاب في الـ 28 عاما فتحت البقالة لأساعد والدي واسرتي لكن فوجئت بأن جحيم الأسعار للبضائع يفقد أصحاب المحلات التجارية الصغيرة القدرة على سداد احتياجات أسرهم .. كنا نأمل بأن نعيش حياة كريمة لكن مع الأسف كلهم يتاجرون بنا ولا همهم المواطن ولا هم شاعرين فينا الدنيا ولعت والأسر تاكل روتي حاف وبعضهم ما حصل حق الحبه الروتي .

واقع معيشي مؤلم وحياة صعبة باتت تعاني منها غالبية الأسر اليمنية التي تضاعف عدد الأسر الفقيرة في ظل الانهيار الاقتصادي والوضع المعيشي المتردي رغم أن الجميع كان يأمل في التحالف أن يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية فوجئ اليمنيين بأنه كان سببا رئيسيا في خلق الصراعات الداخلية وانشاء المكونات المسلحة وللمواطن رب كريم .

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق