أخبار اليمنالأخبار الدولية

وصَف السعودية بـ”المارقة”.. فضيحة تجسس تطال محققاً أممياً في اليمن

وصَف السعودية بـ”المارقة”.. فضيحة تجسس تطال محققاً أممياً في اليمن

النبأ اليمني ـ متابعات

كشفت صحيفة الـ”غارديان” البريطانية عن تورط السعودية في عملية تجسس طالت خبيراً أممياً معنياً بالشأن اليمني، وذلك باستخدام برمجيات إسرائيلية تابعة لشركة “إن إس أو” NSO.

وقالت الصحيفة إن تحليلاً جنائياً أجراه خبراء في منظمة العفو الدولية ومختبرات “سيتزين لاب” في جامعة تورنتو، توصل إلى أن رئيس فريق الخبراء البارزين بمجلس حقوق الإنسان “كمال الجندوبي” قد تعرض هاتفه الجوال للتجسس خلال العام 2019م، قبل أسابيع من إصدار تقرير للفريق تضمن إدانات للسعودية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.

وتعتقد الـ”غارديان” أن التجسس على “الجندوبي” جرى باستخدام مشروع “بيغاسوس” الإسرائيلي، وقالت إن رقم هاتف الجندوبي سبق وأن ظهر كهدف مراقبة محتمَل من قِبل السعودية على قاعدة بيانات مسربة نشرتها الصحيفة في تحقيق خاص قامت بتنسيقه مجموعة إعلامية فرنسية.

وفيما تم إسقاط اسم السعودية -في وقت سابق- من قائمة عملاء شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، قال متحدث باسم الشركة: “يمكننا أن نؤكد أن كمال الجندوبي لم يكن مستهدفاً من قبل أي من عملائنا الحاليين”.

واعتبر الجندوبي استهداف هاتفه من أفعال الدول المارقة، وأكد أنه ليس متفاجئاً على الإطلاق فقد كان يشعر بالقلق منذ العام 2019م واتخذ احتياطات بشأن ذلك.

وقال: “علمنا أنه من المحتمل استهدافنا منذ نشر تقريرنا في العام 2018م، لقد أحدث هذا التقرير صدمة في السعودية والإمارات، لم يتوقعوا أن تتم إدانتهم”.

وأضاف: “لقد استخدموا كل دعاياتهم ووسائل إعلامهم لتشويه سمعتنا وتشويه عملنا، حتى ضغوطات 2021 التي أنهت مهمتنا”.

عضو فريق الخبراء البارزين الذي تمت تنحيته “ميليسا باركي” علقت على عمليات التجسس التي استهدفت زميلها “الجندوبي” وقالت: “ماذا لو أمكن فقط تطبيق هذه التكنولوجيا والطاقة غير العادية لصالح الشعب اليمني بدلاً من العكس”، وأكدت أن واقعة التجسس تمثل فضيحة وستزداد الدعوات إلى المساءلة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن.

كان كمال الجندوبي وفريقه قد تمت تنحيتهم عن مهامهم -خلال أكتوبر الماضي- بعد فرض السعودية ضغوطاً على الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان، وذلك تبعاً للتقرير الرابع الذي أصدره الفريق، وتضمن إدانات للسعودية بإشاعة مناخ الخوف في اليمن وارتكاب جرائم حرب..

ونقلت صحيفة الـ”غارديان” عن خبراء سياسيين ودبلوماسيين أن السعودية استخدمت الحوافز والتهديدات كجزء من حملة ضغط لإغلاق تحقيق الأمم المتحدة في اليمن.

وأكدت صحيفة الـ”غارديان” أن السفارة السعودية في واشنطن لم ترد على طلب التعليق حول عملية التجسس، فيما قوبل الكشف عن استهداف هاتف “الجندوبي” برد فاتر من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” الذي قال أحد موظفيه إن “الجندوبي” كان خبيراً مستقلاً وإن الأمم المتحدة ستترك الأمر له للتعليق.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق