أخبار اليمنالأخبار العربيةالأخبار المحلية

شحنة المخدرات تمر من ميناء جدة وتسبب في توتر بين التحالف وقوات الأمن في عدن

شحنة المخدرات تمر من ميناء جدة وتسبب في توتر بين التحالف وقوات الأمن في عدن

النبأ اليمني | خاص

افادت مصادر اعلامية الثلاثاء أن خلافات شديدة نشبت بين قوات التحالف وجهات أمنية وعسكرية تابعة للانتقالي في ميناء عدن، على خلفية ضبط شحنة مخدرات قادمة من البرازيل صارت بحوزة النيابة الجزائية المُتخصِّصة بعدن.

وبحسب مصادر في عدن، فقد أطلقت قوة الواجب السعودية تهديداً باستقدام وحداتها إلى ميناء عدن لمصادرة شحنة الكوكائين التي جرى استخراجها -الاثنين- من حاويات السُّكَّر التي وصلت الميناء بعد تفتيشها في ميناء جدة.

وأوضحت المصادر أن قوات التحالف أرسلت عدداً من القيادات العسكرية والأمنية التابعة لها للتفاوض بخصوص شحنة المخدرات المُصادَرة، غير أن النيابة الجزائية المُتخصصة عمدت إلى الضغط عبر وسائل الإعلام بغية عدم تمكن قوات التحالف من الوصول إلى الشحنة المضبوطة لدى أمن عدن، وذلك ما أثار حالة خلاف وتوتر شديدة عصفت بالميناء واضطرت الموظفين إلى تعليق أعمالهم ومغادرة مواقعهم خوفاً من أي اشتباكات مُسلحة قد تطرأ.

وأصدرت لجنة عمال محطة عدن للحاويات بياناً استنكرت فيه الممارسات التي حوّلت الميناء إلى ثكنة عسكرية، ما حال دون تقديم الخدمات للسفن الزائرة والمتواجدة في رصيف الميناء، مطالبين قيادات السلطة المحلية بالتدخل لفض حالة التوتر الناشبة بين القوات التابعة للتحالف والجهات الأمنية المسؤولة عن ضبط شحنة المخدرات.

بدورها، قامت وحدات أمنية خاصة بتأمين عملية نقل كمية المُخدرات المُصادرة وإيداعها إلى النيابة الجزائية المتخصصة، وقد شوهدت الأطقم الأمنية بأعداد كبيرة أثناء تواجدها بمحيط الميناء وفي الشوارع المجاورة لمقر النيابة خلال النقل.

مراقبون أكدوا أن تصرفات قوات الواجب السعودية تكشف ضلوعها وراء شحنة الكوكائين التي قُدِّرت بأكثر من ثلاثة أطنان.

وأوضح الصحفي الجنوبي ماجد الداعري أن السفينة التي قدمت من البرازيل تحمل على متنها حاويات السُّكر كانت قد حطت في ميناء جِدّة قبل السماح بمرورها إلى ميناء عدن، في إشارة إلى وقوف الرياض وراء تهريب شحنة المخدرات.

وأشار الداعري -في تغريدة على “تويتر”- إلى أن حالة التوتر بمحيط ميناء عدن تكشف مدى تورّط المملكة والإمارات في قضايا التهريب والاتجار بالمخدرات، والتي انتشرت بشكل واسع مؤخراً في عدد من المحافظات اليمنية على رأسها العاصمة المؤقتة عدن.

وتساءل ناشطون عن السبب وراء حالة السكوت التي عصفت بالنُّخب السياسية إزاء تحركات قوات التحالف ومحاولاتها تمييع قضية المخدرات المضبوطة في عدن.. مطالبين -في الوقت ذاته- منظمات المجتمع المدني بالتحرك وإسناد جهود السلك القضائي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق