الأخبار الدولية

مظاهرات حاشدة في بغداد ضد الوجود الأميركي

النباء اليمني || الأخبار الدولية

شهدت بغداد صباح اليوم الجمعة مظاهرات شعبية حاشدة دعا إليها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق.

المتظاهرون هتفوا بشعارات للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق وضرب الفاسدين،في حين دعى الصدر إلى إلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية مع واشنطن.

بالتزامن مع ذلك، حث المرجع الشيعي علي السيستاني الأحزاب العراقية على تجنب المزيد من المماطلة والإسراع بتشكيل حكومة جديدة.

وكتظت الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى بجموع المتظاهرين في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير لقوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش،لتأمين الشوارع أمام المتظاهرين.

مقتدى الصدر يطالب بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن

كلمة مقتدى الصدر

وفي كلمة تليت نيابة عنه خلال المظاهرات، دعا الصدر إلى العمل من أجل إغلاق كافة القواعد العسكرية الأميركية والأجواء أمام الطيران الحربي الأميركي وإلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، لغياب التوازن فيها ولأنها أقرت بوجود ما وصفه بالاحتلال الأميركي للبلد.

وقال الصدر في كلمته إنه إذا جرى تنفيذ هذا فسيكون “تعاملنا معها على أساس أنها دولة غير محتلة”، ولكن سيكون التعامل معها كدولة معادية للعراق في حال مخالفتها للشروط.

كما دعى دول الجوار العراقي إلى عدم التدخل في طريقة تعامل العراق مع ما وصفة بالمحتل في حال بقائه ورفضه إخراج قواته.

وطالب الصدر حكومة بغداد بالعمل من أجل حماية مقار البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، وحث على أن تكون الأمام المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الاتحاد الأوروبي وسيطا يشرف على تطبيق هذه البنود.

وتعهد بالالتزام “بإعلان توقف مؤقت للمقاومة حتى خروج آخر جندي ومعاقبة كل من يحاول خرق الهدنة من الطرفين في حال الإلتزام بالشروط المحددة ودمج الحشد الشعبي بوزارتي الدفاع والداخلية، وفي حال عدم تنفيذ ذلك على الحشد الإلتزام بكافة قرارات مكتب القائد العام القوات المساحة باعتباره جزءا من المنظومة الأمنية”

وطالب الصدر في كلمته على أن الدعوة التي أطلقها للتظاهر تأتي كمحاولة لاستنفاد كل الطرق السلمية، السياسية وغير السياسية، لجدولة إخراج ما سماها قوات الاحتلال.

وفي سياق متصل، دعت السفارة الأميركية في بغداد المواطنين الأميركيين إلى عدم السفر إلى العراق، وحذرت مواطنيها المقيمين هناك من الاقتراب من مبنى السفارة داخل المنطقة الخظراء المحصنة وسط العاصمة.

كما دعت المواطنين الأميركيين الموجودين في العراق إلى تجنب مناطق المظاهرات ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات عن الاوضاع.

وكان البرلمان العراقي قد وافق على قرار يطالب الحكومة بالعمل على إنهاء وجود كل القوات الاجنبية في البلاد.

وجاء القرار عقب هجوم أميركي في ملطع الشهر الجاري أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي بغارة أميركية في محيط مطار بغداد الدولي.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق