عاجل | قناة الجزيرة تقطع برامجها وتبث هذا الخبر العاجل بشأن مفاوضات مسقط المتعلقة بوقف إطلاق النار في اليمن

النبأ اليمني ـ خاص

قالت قناة الجزيرة في خبر عاجل نقلا عن مصادر وصفتها بالخاصة قوله بإن المبعوثان الأممي إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث الأمريكي تيموثي ليندركينغ سيعودان إلى العاصمة العمانية مسقط لنقل وجهة نظر حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الوفد الحوثي برئاسة الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام .

المصادر ذاتها أكدت للجزيرة بأن الحوثيين طلبوا في محادثاتهم فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون أي قيود أو شروط .

وبينت المصادر بأن الحوثيين ناقشوا مع المبعوثين الأمريكي والأممي تفاصيل المبادرة السعودية .

وأضافت بأن الحوار بين المبعوثين الأممي والامريكي والحوثيين الذي شهدتها العاصمة سقط قد شهد مرونة من قبل الحوثيين مع بعض التعقيدات في خطوات التنفيذ.

إلى ذلك حددت جماعة الحوثي، 3 نقاط لإنجاح عملية السلام في اليمن، معربة عن “تقديرها لكل الأصوات والمحاولات المنادية بالسلام، وفي مقدمتها سلطنة عمان”.

وحذر رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، من “الانطلاق من توصيفات خاطئة في عملية السلام، “واصفا ذلك بالأمر الخطير الذي “سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل، ولن يخدم تحقيق السلام”.

وحدد المشاط ثلاث نقاط يجب عدم تجاهلها من قبل أي طرف أو جهة، لإنجاح عملية السلام في اليمن.

وشدد على “عدم الربط بين الجانبين الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل، بملفات الخلاف العسكري أو السياسي”.

كما حذر من “خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وشكوك وتوجس وانعدام ثقة، ومن واقع مأساوي وجراح غائرة وعميقة إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة، وعدم إدراك أن كل هذه المسائل تمثل السبب الجوهري في فشلها وستبقى تمثل العائق الأساسي في التواصل إلى السلام كحاجة نبيلة وغاية سامية للجميع”.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، تشمل وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين كافة الأطراف برعاية أممية .

وفي أول رد فعل، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في تصريحات مع “رويترز”، إن “المبادرة السعودية لا تتضمن شيئا جديدا، رغم أنه بدا منفتحا على جهود التفاوض من أجل السلام”.

وأضاف أن السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا، مشيرا إلى أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط.

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بمبادرة السعودية. وقالت: “نذكر بأن جماعة الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات”.